أكثر من 13.1 مليون شخص في بحاجة للمساعدة الإنسانية في سوريا , بينما بلغ عدد النازحين داخليا 6.3 مليون نازح أكثر من نصفهم أطفال. فيما يعاني السوريون من غلاء المعيشة وتدهور الأحوال الاقتصادية نتيجة الحرب المستمرة منذ 6 سنوات والتي أثرت بشكل ملحوظ على قيمة الليرة السورية وغلاء الأسعار للسلع الغذائية في حال تواجدها في الأسواق، مما يستدعي تدخلا مستمراً للمنظمات والهيئات الإنسانية لإيصال مزيد من المساعدات الغذائية التي لا غنى عنها إلى الأسر الأكثر ضعفاً في سوريا.
مؤسسة إحسان للإغاثة والتنمية أطلقت بدورها مشروعاً جديدا ضمن برنامج الأمن الغذائي وسبل المعيشة يهدف إلى دعم الأسر الأكثر ضعفاً ضمن المجتمعات المستضيفة للاجئين في ريف حلب الغربي من خلال تقديم السلال الغذائية بشكل شهري لـ 1250 عائلة لمدة 11 شهراً.
تحتوي السلة الواحدة على ما يكفي العائلة لمدة شهر واحد من طحين، رز، برغل، عدس، زيت، حمص، ملح، دبس بندورة، ومعكرونة. حيث تمت دراسة محتويات السلة الغذائية من قبل فريق إحسان بما يناسب الاحتياجات الأساسية للأسرة واختيار الأسر حسب شروط محددة تأخذ بعين الاعتبار حالة النزوح للأسرة ووجود أفراد ذوي احتياجات خاصة ضمنها أو أن يكون معيل الأسرة من النساء أو الأطفال وأسر الأرمل.
استجابة لحاجات الأعداد المتزايدة للنازحين من المناطق الخطرة والتي تجري فيها اشتباكات مستمرة ليصلو إلى مناطق أقل خطورة بشكل نسبي، قامت مؤسسة إحسان للإغاثة والتنمية ضمن خطة الاستجابة الطارئة بتوزيع 5100 سلة نظافة للعوائل النازحة ضمن المجتمعات المضيفة في مناطق ريف إدلب الجنوبي وخاصة في المخيمات والعائلات التي تسكن العراء.
تحتوي كل سلة نظافة على فرشاة أسنان ومعجون أسنان للكبار والصغار، صابون، مسحوق غسيل، عبوات لتخزين المياه، بطانيات ومناديل صحية للنساء.
ويجري توزيع مجموعات النظافة بالتعاون مع WHH وبتمويل من وزارة الخارجية الألمانية بهدف دعم النازحين وحمايتهم من خلال رفع مستوى النظافة الشخصية التي تعتبر من أهم القضايا التي تواجه العائلات النازحة أثناء عملية النزوح خاصة وأن كثير من هذه العائلات ترك منزله بشكل عاجل لينجو بحياته وحياة أطفاله واتجه نحو العراء أو إلى المخيمات من غير تحضير لحاجات النظافة الشخصية التي تلزم أفراد العائلة.
وتقوم إحسان إلى جانب تقديم مجموعات النظافة بإقامة مشاريع عدة ضمن برنامج المياه لتوفير المياه النظيفة للشرب والطهي والصحة والنظافة الشخصية من أجل الحفاظ على حياة صحية والحد من انتقال الأمراض السارية عن طريق المياه من خلال إعادة تأهيل محطات المياه وشبكات المياه، وإعادة تأهيل شبكات الصرف الصحي، ونقل المياه بالشاحنات للمجتمعات المحلية، وضمان التخلص السليم من النفايات.
لعيون كريم , عيوننا لأجل كريم
بهذه الشعارات وقف فريق مؤسسة إحسان معبرين عن تضامنهم مع الطفل السوري كريم من سكان الغوطة الشرقية المحاصرة منذ ما يزيد عن 5 سنوات وتتعرض يوميا للقصف المتوحش الذي غالبا ما يطال المدنيين ليوقع ضحايا بالعشرات من أمثال كريم وأمه التي فقدها نتيجة قصف على سوق محلي في بلدة حمورية في الغوطة وفقد معها عينه وأجزاءا من جمجمته، ليكون كريم أيقونة معبرة عن المئات بل الآلاف من أطفال الغوطة الشرقية المحاصرين جوعاً المستشهدين كل يوم تحت قصف لا يرحم.
أقامت مؤسسة إحسان خلال الشهر الماضي مجموعة تدريبات لفريق برنامج الحماية في منطقة إدلب وريف حلب الغربي في مراكز صديق الطفل التابعة لإحسان في سوريا.
حضر التدريب 55 متدرب من فريق الحماية في مؤسسة إحسان بما فيهم الطاقم العامل في مركز صديق الطفل في تقاد والفرق المتنقلة في السحارة وكفرعويد وأرمناز.
وقد تضمن التدريب مواضيع عدة في 1-حماية الطفل أثناء الأزمات 2- الإسعاف النفسي الأولي 3- المعايير الدنيا في حماية الطفل 4- المساحات الصديقة للطفل 5- أساسيات إدارة الحالة 6- ومهارات التواصل الجيد مع الاطفال. كما شمل التدريب على أدوات وتقنيات مفيدة للتيسير، فضلا عن وحدات تدريبية مفصلة مع نقاط تعلم رئيسية وخطط للدروس وتمارين تفاعلية.
وتهدف هذه التدريبات إلى رفع الكفاءة لدى فريق الحماية في مؤسسة إحسان في سبيل تعزيز مهارات التعامل مع الأطفال ومعالجة قضايا حماية الأطفال خلال ظروف الحرب التي يمرون بها.
ضمن مشروع الزراعات البينية الذي بدأت مؤسسة إحسان بتنفيذه في ريف حمص الشمالي جرى خلال الأسبوع الماضي فحص عينات البذار والتحقق من الجودة تمهيداً لفض عروض الأسعار المقدمة من قبل الموردين ضمن مكتب إحسان في الرستن.
وقد قام المختصون الزراعيون ضمن فريق المشروع بإجراء الاختبارات التقنية والفنية للبذور والأسمدة التي ستوزع على المزارعين استعدادا لعملية الفلاحة والبذار التي ستجري الأسبوع القادم، وذلك بعد الانتهاء من عملية التحقق والكشف الحقلي التي قام بها فريق المشروع لاختيار المتسفيدين المسجلين لدى المجالس المحلية بحسب مطابقتهم للشروط.
وقد أطلقت مؤسسة إحسان مشروع دعم الزراعات البينية في قرى الرستن وتلبيسة في ريف حمص لتقديم الدعم لـ 400 عائلة بمشروع الزراعات البينية بين الأشجار المثمرة لزراعة ما يزيد عن 1100 دونم عن طريق تزويد المزارعين بالمدخلات الزراعية (بذور، أسمدة، مبيدات) وتقديم خدمة فلاحة الأرض بالمحراث بالإضافة إلى دعم جزئي للري. حيث يهدف المشروع إلى دعم الشرائح الأكثر ضعفاً والوصول إلى المناطق المحاصرة في سوريا لتعزيز صمود السكان وتحسين الوصول الآمن للغذاء فيها.
بهدف دعم وتمكين المرأة تم توقيع مذكرة تفاهم بين مركز إبداع المرأة التابع لمؤسسة إحسان في مدينة جرابلس وبين لجنة إعادة الاستقرار التابعة لمجلس محافظة حلب والتي تقوم بالعديد من المشاريع في سبيل دعم وتفعيل دور المؤسسات المدنية في المحافظة. حيث قدمت اللجنة بموجب الاتفاقية الموقعة بين الطرفين 7 آلات خياطة إلى مركز دعم المرأة في مدينة جرابلس سيتم الاستفادة منها في النشاطات المجدولة ضمن صفوف تطوير المهارات المهنية للمرأة في تعلم الخياطة.
مركز إبداع المرأة في جرابلس هو أحد المراكز التابعة لمؤسسة إحسان والمنتشرة في عدة مناطق في سوريا، حيث تهدف إحسان من خلال مراكزها إلى دعم إبداع المرأة وتنمية مهاراتها ورفع وعيها بمكانتها وقدراتها من خلال نشاطات المركز في تدريب النساء والفتيات في عدة جوانب مهنية وتعليمية وجلسات التوعية والدعم النفسي. ويتم إطلاق دورة جديدة كل شهرين وقد حضر صفوف النشاطات المجدولة في مركز إبداع المرأة في جرابلس خلال الدورة الأخيرة نحو 500 إمرأة، وتتضمن نشاطات المركز صفوف متنوعة في محو الأمية وتعلم مهارات الحاسوب وصفوف الخياطة وحياكة الصوف ودروس اللغة الإنكليزية ودورات تعلم الحلاقة النسائية، بالإضافة إلى جلسات تستهدف الفتيات في المهارات الحياتية، بالإضافة إلى نشاطات الفرق جوالة التي تقوم بجلسات توعية للنساء والفتيات خارج المركز.
رغم الحرب المستمرة في سوريا تواصل مؤسسة احسان مشاريعها لإعادة الأمن الغذائي وتأمين الوصول الآمن للغذاء للسكان المحليين وذلك من خلال تنفيذ مشاريع إعادة التأهيل للمنشآت الغذائية التي أنهكتها سنوات الحرب والمعارك الدائرة والقصف المستمر.
أنهى فريق مؤسسة إحسان في ريف إدلب الجنوبي مشروع إعادة تأهيل لمخبز احتياطي رئيسي في المنطقة يقوم بتقديم الخدمة لحوالي 25 بلدة من بلدات ريف إدلب الجنوبي وذلك من خلال ترميم وصيانة المبني الرئيسي وإعادة تأهيل المرافق الملحقة به بالإضافة إلى تزويد الفرن بالآلات الميكانيكية اللازمة للإنتاج مما يساهم بتأمين مادة الخبز لأكثر من 60 ألف نسمة من سكان هذه البلدات.
يقول أبو محمد وهو أحد سكان المنطقة ” المخبز الاحتياطي في منطقتنا متضرر بشكل كبير وأصبح غير قادر على تغطية حاجة الناس في القرى المحيطة، ننتظر افتتاح المخبز الاحتياطي بفارغ الصبر فالحصول على رغيف الخبز الساخن هو عيد عندنا .. في بعض الأحيان نضطر لقطع عشرات الكيلومترات للحصول على الخبز”
تمت تجربة خط الإنتاج بنجاح بعد إنهاء عمليات التأهيل والترميم للمخبز الاحتياطي في المشروع الذي تنفذه مؤسسة إحسان بالتعاون مع WHH وبدعم من الخارجية الألمانية وسيتم افتتاح المخبز خلال الأيام القادمة بطاقة إنتاجية تصل لنحو 36 طن يومياً.
السيد باسل مسؤول المشروع في مؤسسة إحسان قال “ليس هناك من فرحة تعادل الحصول على الخبز الساخن لدى السكان , فالخبز هو مادة الغذاء الرئيسية لدى السوريين ونتيجة الحرب الدائرة في سوريا أصبح الحصول على رغيف الخبز أمرا متعذرا في بعض المناطق، لذا كان لا بد لنا من تلبية الحاجة الرئيسية في تأمين لقمة الخبز لسكان ريف إدلب الجنوبي”
ومع ذلك، فإن الخبز ليس القضية الوحيدة التي يواجهها السوريون فالضروريات الأساسية الأخرى مثل المياه والكهرباء أصبحت صعبة ومكلفة بشكل متزايد. ولا يقتصر الدعم على بناء وتأهيل المزيد من المخابز فحسب، وإنما أيضا في إصلاح شبكات المياه والصرف الصحي في المنطقة، ودعم الزراعة وسبل كسب العيش للسكان وهو ما تهدف إليه إحسان من خلال مشاريعها المتنوعة في برامج الأمن الغذائي وسبل العيش والمياه والتعليم والحماية والمأوى.
widget demo ar”]
لجان الأباء والمعلمين -PTC- Parents Teachers committees هي لجان تجتمع بشكل شهري في كل مدرسة من المدارس المدعومة من قبل مؤسسة إحسان، وتتكون اللجان من / ممثلين عن المدرسين, ممثلين عن الأهالي, ممثل عن المجمع التربوي, وممثل عن المكتب التعليمي, والمسؤول الميداني المشرف عن المدرسة /
وتهدف مؤسسة إحسان من خلال هذه الاجتماعات إلى مشاركة المجتمع والأهالي وأصحاب العلاقة في دعم العملية التعليمية من خلال مناقشة المواضيع التالية في الاجتماعات:
-
تطوير خطط الأمن والسلامة في المدارس
-
مناقشة النشاطات المنفذة في المدارس والوقوف عند نقاط الضعف والثغرات في التنفيذ
-
المساعدة في التخطيط للنشاطات التي سيجري تنفيذها ضمن المشروع
-
تسليط الضوء على المشكلات التي تعترض المدارس والطلاب و المساعدة في حلها إن أمكن