Category

أخر الأخبار

جامعة “غازي عنتاب” توقع اتفاقاً مع منظمة “إحسان” لتأهيل كلية اعزاز

By | أخر الأخبار, الأخبار, الصحافة

وقّعت رئاسة جامعة غازي عنتاب التركية، مع منظمة “إحسان للإغاثة والتنمية”، ومؤسسة “بناء للتنمية”، اتفاقاً ثلاثياً، لإعادة تأهيل مبنى كلية العلوم الإسلامية في مدينة اعزاز بريف حلب الشمالي.

وتم توقيع الاتفاق في مبنى إدارة الجامعة التركية، أمس الخميس، بين رئيس الجامعة عارف أوزايدين، والمدير التنفيذي لمنظمة “إحسان”، براء الصمودي، ورئيس مؤسسة “بناء”، محمد عمار العظمة.

وقال المدير التنفيذي لمنظمة “إحسان للإغاثة والتنمية” براء الصمودي، إنه من المتوقع أن يكون بناء كلية العلوم الإسلامية في مدينة اعزاز، والتابع

لجامعةغازي عنتاب، جاهزاً خلال شهر ونصف.

ويستقبل البناء المذكور، طلاب كلية العلوم الإسلامية مبدأياً، وفق دراسة لتوسعته، كي يستقبل طلاباً من اختصاصات إضافية مستقبلاً.

وافتتحَت كلية العلوم الإسلامية في مدينة اعزاز، في أكتوبر/تشرين الأول 2019، بقرار من الرئاسة التركية، وتضم 146 طالباً، فيما يجري التخطيط لزيادة عدد الطلاب والاختصاصات في فرع الجامعة التركية في اعزاز.

وكان القرار الرئاسي التركي، قد نص على افتتاح كليات ومعاهد لجامعة غازي عنتاب، في شمال غرب سورية، منها كليات للتربية، والعلوم الإدارية والاقتصادية، والإسلامية، موزعة بين مدن عفرين والباب واعزاز، وقبل ذلك تم إنشاء معهد مهني يتبع للجامعة في مدينة جرابلس.

وفي أغسطس/آب 2020، تم إضافة قسمين لكليات جامعة غازي عنتاب في مدينة الباب، وهما العلوم السياسية والإدارة العامة، إضافة لأقسام جديدة في كلية التربية بمدينة عفرين، وهي الرياضيات والعلوم الاجتماعية والطبيعية.

المصدر: السورية.نت

الأمن الغذائي في سوريا .. هل ينتقل السوريون من الجوع إلى المجاعة!

By | برنامج الأمن الغذائي وسبل العيش, أخر الأخبار, الأخبار

فقدان رغيف الخبز في سوريا لم يعد مستبعداً جداً، حتى أنه أصبح واقعاً في بعض المناطق، ما يؤثر على السوريين ويهدد أمنهم الغذائي بشكل مباشر.

ذكرت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) أنّ عدم كفاية الأمطار وسوء توزيعها في الموسم الزراعي 2020/2021، إلى جانب العديد من موجات الحرارة، وارتفاع تكلفة المدخلات، ومحدودية توافر مياه الري، وارتفاع تكلفة الوقود للضخ، أدت جميعها إلى تقلص مساحة الحبوب القابلة للحصاد، وبالتالي أثّرت على الإنتاج، حيث بلغ إنتاج القمح في سوريا 1.2 مليون طن في 2018، مسجلا أقل مستوياته منذ عام 1989، ومقارنةً مع متوسطه السنوي قبل الأزمة البالغ 4.1 مليون طن.

تعمل إحسان للإغاثة والتنمية، إحدى برامج المنتدى السوري، على دعم زراعة القمح بدءاً من توفير الحبوب وحتى جَني وبيع المحصول، بهدف مساعدة المزارعين وتوفير المحاصيل الزراعية الأساسية خاصةً بعد تصاعد العمليات العسكرية في الشمال السوري حيث احتوت المنطقة على عدد كبير من النازحين بشكل يفوق قدرة المجتمعات المضيفة في استيعاب هذا الضغط على المصادر المتاحة والوصول إلى مصادر الغذاء وسبل العيش.

جاء المشروع بهدف الوصول إلى زيادة الإنتاج الزراعي وزيادة فرص توليد الدخل مما يساهم بشكل مباشر في الأمن الغذائي بمنطقة سلقين وتعزيز الرابط الاجتماعي بين المجتمعات المضيفة والنازحة لهذه المنطقة.

تعتمد سوريا منذ القديم على مياه الأمطار في ري حقول القمح، وبسبب قلة هطول الأمطار في السنوات الأخيرة واجهت هذه الحقول الجفاف وهُدر المحصول، لذلك وزّعت إحسان قسائم ري تكميلية بقيمة 100$ للقسيمة الواحدة لإنقاذ موسم القمح قدر المستطاع.

كما ساهمت في تحسين الإنتاج من خلال توزيع 100 كغ سماد اليوريا على كل مزارع، بالإضافة إلى إعطائهم 50 كغ من أكياس البلاستيك لتعبئة القمح في مرحلة الإنتاج.

أزمة مياه الشرب تجتاح مخيمات الشمال السوري وتهدد حياة الآلاف

By | أخر الأخبار, الأخبار, المياه والصرف الصحي

تخّيل أن تمضي يومك بحثاً عن كوب ماء يصلح للشرب، أو أن ينام أطفالك وهم عطشى يحلمون بصنابير مياه قد فقدت في واقعهم، ويا لبساطة أحلامهم!، المؤلم هنا أن هذه ليست مجرد تخيلات، بل حال مئات الآلاف من السوريين القاطنين في مخيمات الشمال السوري.

 

 أزمة مياه الشرب تعيشها المخيمات السورية منذ سنوات، ولا حلول جذرية في الأفق! تعتبر هذه الأزمة من مخلفات النزاعات والحروب في العالم، حيث تشير تقديرات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إلى أن أكثر من نصف مخيمات اللاجئين في العالم غير قادرة على توفير الحد الأدنى للمياه الموصى به لتلبية الاحتياجات اليومية والبالغ 20 لتراً للشخص الواحد.

في سوريا وبحسب تقرير سابق للأمم المتحدة، تقول فيه أن هناك 15.5 مليون سوري يفتقرون إلى المياه النظيفة في جميع أنحاء البلاد، ويعتبر شمال شرق سوريا هو المنطقة الأكثر تضرراً من أزمة المياه هذه، حيث أن %27من الأسر تنفق ما يصل إلى خمس دخلها على المياه من الصهاريج.

 

ضعف الوصول إلى موارد المياه النظيفة تسبب العديد من المشاكل أبرزها انتشار الأمراض والأوبئة مثل الجدري والإسهال والتهاب الكبد والجرب وعدّة أمراض أخرى، خاصةً بين الأطفال والنساء (حيث يحتاجون لكميات أكبر من المياه لعدّة اعتبارات).

 

كما تؤدي قلة النظافة وكثرة النفايات إلى حدوث أمراض مشابهة، فضلاً عن انعدام الأمن الغذائي لعدم توفر مياه لتنظيف وإعداد الخضار بطرق صحية قبل تناولها، كما أن قلة شرب المياه خاصة في فصل الصيف كانت سبباً لسوء التغذية والجفاف وقلة المناعة لدى آلاف الأطفال

 

بسبب ازدياد الاحتياج وتفاقم المشكلة خاصةً في أشهر الصيف، تعمل إحسان للإغاثة والتنمية، إحدى برامج المنتدى السوري، على مشاريع عديدة سعياً منها لإيجاد الحلول ومساعدة الأهالي للوصول إلى مياه نظيفة قابلة للشرب والاستخدام الشخصي، حيث تم وضع 259 خزّان مياه للشرب في المخيمات العشوائية والمراكز الصحية والمدارس.

 

عملت أيضاً على تزويد أكثر من 200,000 مستفيد بمياه الشرب عن طريق الصهاريج، بمعدل 35 ليتر يومياً للمستفيد، بالإضافة إلى توزيع أكثر من 329,000 بيدون لحفظ المياه على 100,000 أسرة في 110 مخيم عشوائي، وذلك حتى نهاية العام الفائت 2021

 

وفقاً لإحصائيات صادرة من منسقو استجابة سوريا فإن المخيمات النظامية التي تعاني من تأمين احتياجاتهم اليومية من المياه تشكل ما نسبته %55 من إجمالي تلك المخيمات، كما تشكل المخيمات العشوائية التي تعاني من تأمين احتياجاتهم اليومية من المياه ما نسبته %85 من إجمالي تلك المخيمات.

 

بلغ عدد المخيمات المحرومة من المياه النظيفة والمعقّمة 590 مخيماً، وسط احتمالية زيادة الأعداد في حال توقف مشاريع المياه، وتعتبر أزمة المياه في هذه المخيمات ممتدّة منذ عدة سنوات وموزعة ضمن النسب الآتية : 

* 42% من المخيمات المذكورة تعاني من انعدام المياه منذ أكثر من خمسة سنوات

* 37% من المخيمات المذكورة تعاني من انعدام المياه منذ سنتين

* 21% من إجمالي المخيمات المذكورة تعاني منذ ستة أشهر من أزمة المياه.

لايزال آلاف الأطفال ينتظرون كوباً من المياه الصالحة للشرب، وما زالت الأمهات تحلمن بطبق طعام نظيف لأطفالهن، كما يسهرن الليالي في محاولة تخفيف آلام المرض على أسرهن، لذلك تعمل مؤسسة إحسان على تقديم خدماتها طوال العام، أملاً منها أن تسد ولو ثغرة في هذه الأزمة الممتدة لسنوات.

قصة أخرى لعائلة نازحة، والبطل هذه المرة هي الأخت الكبرى

By | برنامج الأمن الغذائي وسبل العيش, أخر الأخبار, قصص نجاح

في خيمة متواضعة مخاطة من قطع القماش تعيش سماح ذات الثلاثين ربيعاً مع إخوتها الثلاثة ضمن ظروف النزوح القاسية في ريف حلب الغربي.
انقلبت حياة سماح بشكل كامل بعد أن فقدت والديها نتيجة القصف الذي استهدف مدينة سنجار في ريف إدلب حيث كانت تعيش عائلتها لتجد سماح نفسها وقد أصبحت مسؤولة عن أخوتها الثلاثة والاعتناء خاصة بأخيها سليم ١٨ سنة وأختها سمر ١٩ سنة واللذان يعانيان من متلازمة داون وهما متعلقان بها بشكل كبير خاصة وأنها الأخت الكبرى التي اعتادوا أن يقضوا أوقات برفقتها وتساعدها في ذلك أختها الأصغر سلمى ٢٦ سنة.
تقول سماح: ” هربنا ليلا من القصف المستمر، لم نستطع أخذ حاجتنا معنا، خرجنا بملابسنا المهترئة في حر الصيف، ووصلنا الى ريف حلب شمالا الى مكان لا ظل فيه ولا مأوى. استطعت الحصول على بضع قطع من القماش وعملت منها خيمة لتصبح منزلنا الجديد، كنت بحاجة للقيام بأي شيء لأجد مأوى لي ولأخوتي الذين أبكي على حالهم”
سماح هي المعيلة لأسرتها وتعمل طول النهار في حر الصيف وبرد الشتاء في قطف المحاصيل لكي تستطيع تأمين الاحتياجات الأساسية لعائلتها، ولم تكن بسبب غيابها في العمل تستطيع الاعتناء بأخويها سليم وسمر وأن تقضي الوقت معهم كما كانت تفعل قبل النزوح ووفاة والديها، وأصبحت مهمة الاعتناء بهم على عاتق أختها سلمى.
مؤسسة إحسان للإغاثة والتنمية وبالشراكة مع برنامج الغذاء العالمي تقوم بتقديم المعونات الغذائية بشكل شهري لـ 34000 أسرة من الأسر الأكثر حاجة في شمال سوريا، وقد تمكن فريق مؤسسة إحسان من الوصول لعائلة سماح وتقديم سلة غذاء شهرية لهم لتعينهم على الصمود في وجه الظروف القاسية التي تحيط بهم.
سلة الغذاء الشهرية التي حصلوا عليها أزاحت عنهم عبئا كبيراً لتأمين الغذاء بشكل يومي، وأصبح لدى سماح المزيد من الوقت للاهتمام بأخويها سليم وسمر والاعتناء بهم، وتحدثنا سماح عن آمالهم بالعودة يوماً ما إلى بيتهم وقريتهم.

كيف تمر الأيام وكأنها أعوام، رحلة نزوح طويلة تعيشها عائلة أحمد

By | أخر الأخبار, المأوى والمواد الغير غذائية, قصص نجاح

أحمد البالغ من العمر 72 سنة نازح من ريف إدلب الجنوبي مع عائلته المكونة من ١٣ فردا.
بسبب التصعيد العسكري الأخير في مناطق حماه وجنوب إدلب ومع اشتداد القصف على القرى وتجمعات المدنيين اضطرت عائلة أحمد للنزوح حالها كحال مئات الآلاف من العائلات السورية التي غادرت بيوتها وقراها واتجهت نحو الشمال حيث الأوضاع أكثر أمناً.
يقول أحمد: ” خرجت مع عائلتي من بيتنا لا نحمل متاعاً إلا الثياب التي نرتديها، حتى وصلنا إلى ريف حلب الغربي وسكنا في هذه الخيمة المهترئة بلا فرش ولا غطاء، كنا نريد النجاة بحياتنا. أهالي القرية القريبة ساعدونا وأعطونا حصيرة قديمة وفرشتين لننام عليها.”
كان أصعب أمر واجهه أحمد عندما يرى أطفاله نائمين ليلاً وهم يفترشون تلك الحصيرة البالية وقد كان قبل النزوح من بيتهم اعتاد الاطمئنان عليهم وتغطيتهم أثناء الليل. يقول أحمد : “لقد مر علينا ونحن بهذه الحال عشرون يوماً أحسستها كعشرين سنة”.
مؤسسة إحسان وبالشراكة مع منظمة كير الدولية تقوم بتنفيذ مشروع استجابة للنازحين الجدد في الشمال السوري من خلال تقديم سلال المواد غير الغذائية والتي تحتوي على فرشات وحصيرة وأغطية وعازل بلاستيك للخيمة بالإضافة إلى وعاء حفظ للمياه ومصباح يعمل بالطاقة الشمسية إلى جانب تقديم مجموعة مطبخ تحوي ملاعق وأطباق وقدر للطبخ وأكواب.
يستفيد من هذه المساعدات ٤٥٠٠ عائلة نازحة من الواصلين الجدد إلى مناطق ريف حلب الغربي.
استلم أحمد المساعدات وعاد بها إلى خيمته برفقة فريق التوزيع في مؤسسة إحسان. وكم كانت فرحة العائلة كبيرة بالحصول على هذه المساعدة حيث قام الأطفال بفتح السلال ونثرها على أرض الخيمة وهم يضحكون.
أصبح بإمكان أطفال أحمد أن ينامو على فرش وثيرة وينعمو بدفئ الأغطية التي حصلوا عليها على أمل أن يعودوا يوماً ما إلى بيتهم وينامو على أسرتهم بأمان عندما تنتهي الحرب.

كيف يقوم فريق التوعية القانونية في إحسان بمساعدة النازحين للحصول على الأوراق القانونية

By | أخر الأخبار, الحماية, قصص نجاح

تختلف قصص النازحين الفارين من مناطق الحرب في سوريا، لكنها تتشابه من حيث المعاناة، على الرغم من مرور سنوات على نزوحهم واستقرارهم في مناطق آمنة نسبياً يبقى عدد كبير من النازحين بدون أوراق ثبوتية إما بسبب ضياعها أثناء النزوح أو لأنهم لا يعرفون كيفية استخراج أوراق جديدة في الأماكن التي فروا إليها ، كحال حسين وعائلته التي استقرت في أحد المخيمات العشوائية في ريف حلب الشمالي بعد نزوحهم من السفيرة.
بدأت رحلة النزوح لعائلة حسين إلى مدينة الباب، لكن بسبب ارتفاع أجارات المنازل هناك وصعوبة إيجاد فرصة عمل مناسبة اضطر حسين إلى الانتقال مع عائلته إلى أحد مخيمات النازحين العشوائية بالقرب من مدينة الباب.
حسين متزوج منذ 6 سنوات ولديه طفلان، صبي بعمر 5 سنوات وفتاة بعمر 3 سنوات، ولكن لا يوجد لدى عائلة حسين أوراق ثبوتية تضمن لهم حقوقهم المدنية بعد استقرارهم في المكان الذي نزحوا إليه مما يسبب له العديد من المشاكل والتحديات.
يقول حسين: “بسبب عدم وجود أوراق قانونية فإنني أعاني عندما آخذ أطفالي إلى المراكز الطبية وعند التسجيل لدى المنظمات الإنسانية للحصول على المساعدات الإغاثية التي تحتاجها عائلتي، عدا عن صعوبة التنقل وتجاوز نقاط التفتيش الأمنية”.
فريق التوعية القانونية في مؤسسة إحسان في مدينة قباسين يقوم بتقديم عدة جلسات توعية للنازحين حول إجراءات تسجيل الزواج وتسجيل الولادات وأهمية استخراج الوثائق القانونية. التقى الفريق بحسين ومن خلال الحديث معه حول وضعه تبين أنه لا يملك أي وثائق قانونية أو ثبوتيات تسجيل الزواج.
أول ما قام به فريق التوعية القانونية هو مرافقة حسين وعائلته إلى أقرب مركز سجل مدني واستصدار وثائق تعريف، ثم بطاقة شخصية له ولزوجته، ثم تسجيل الزواج واستخراج بيان عائلي عوضا عن دفتر العائلة. وبعدها حصل على حقه القانوني كاملاً مما يسهل علية تسجيل أولاده في المدرسة والذهاب إلى المراكز الطبية والتسجيل على المساعدات الإغاثية وتسهيل التنقل والمرور على الحواجز الأمنية.
يقول حسين “الآن أصبحت أملك حقوقي القانونية وأشعر أني فرد في المجتمع”.

بمساعدة معلمتها، تعود شمياء إلى اللعب والانتباه في الصف بعد أن فقدت والديها

By | التعليم, أخر الأخبار, قصص نجاح

شيماء، 9 سنوات، سوريا – حلب

معلمة ذات خبرة تعيدها إلى المسار الصحيح

فقدت شيماء أمها مع اثنين إخوتها وهي في عمر السابعة لتصبح طفلة يتيمة بعد أن كانت قد فقدت أباها قبل ذلك. انتقلت شيماء للعيش مع عمها والذي أصبح مسؤولاً عنها بعد ذلك. قام العم بإرسالها إلى مدرسة للأطفال الأيتام حيث اعتقد بأنه سيكون المكان الأمثل لابنة أخيه اليتيمة برفقة زملاء آخرين لها -أيتام- يشاركونها نفس الظروف المحزنة التي كانت تمر بها.

عائلة شيماء لم تتعرض للنزوح، فهم كانوا من سكان بلدة الأتارب والتي تعتبر وجهة رئيسية للعوائل النازحة من مناطق أخرى في الشمال السوري، وكانت هذه المنطقة مستهدفة بشكل كبير بالقصف الجوي وحتى المواجهات المسلحة. لم تكن عائلة شيماء ذات دخل مرتفع ، لكنها كانت عائلة ذات تعليم جيد ، وكان كلا والديها مدرسين ، وكانوا يأملون في تربية أطفالهم ليتم مراحل التعليم العالي. توفي الأب نتيجة المواجهات العسكرية التي طالت المنطقة ليترك الأم مع 4 أبناء ذكور وبنتين لتقوم بتربيتهم ودعمهم وتدريسهم. استمرت الأم في العمل الذي كانت تبرع فيه وهو التدريس في مدرسة بنات الأتارب والتي تشرف مؤسسة إحسان للإغاثة والتنمية على تقديم الخدمات فيه بدعم من مؤسسة إنقاذ الطفولة. خلال حملة القصف على بلدة الأتارب في كانون الأول 2016 خسرت العائلة معليتهم الوحيد، الأم مع اثنين من الأطفال الذين كانوا خائفين ويخبئون رؤوسهم تحت ذراعي أمهم. وبعد انتقال شيماء للعيش مع عائلة عمها الذي لم يكن قادراً على توفير الدخل الكافي ولا الدعم النفسي لأبناء أخيه الأيتام، مع العلم بأنه فقد اثنين آخرين من أشقائه الذين خلفوا وراءهم عوائلهم عوائلهم ليواجهوا صعوبة الحياة وحدهم في سوريا.

بالنسبة لشيماء لم تكن مدرسة الأيتام المكان المناسب للتعلم، ولكن بقي أملها الطفولي في داخلها متمنياً غدًا أفضل. بقي معلمو مدرسة بنات الأتارب مخلصين لزميلتهم المحبوبة فاطمة جلول (والدة شيماء) ولم ينسوا شيماء أبدًا ، فبعد التطورات والخدمات التي قامت بها مؤسسة إحسان في مدرستهم تواصلت المدرسات مع الأخت الكبرى لشيماء والتي اضطرت للعمل هي والأخ الأكبر لتوفير الحد الأدنى من مستوى المعيشة لأشقائهم بعد أن عادوا جميعًا للعيش في نفس المنزل الذي اعتادوا العيش فيه بعد إعادة تأهيله.

في الأول من أكتوبر 2018 ، عادت شيماء للتسجيل في الصف الرابع في مدرستها “مدرسة بنات الأتارب” ، حيث اعتادت والدتها على التدريس لما يقرب من 10 سنوات. كان للصدمة التي شعرت بهما شيماء تأثير كبير على الفتاة الصغيرة ، وتخشى الآن أي أصوات مفاجئة بسبب القصف الذي استهدف منزلها “أكثر ما أخافني كان القصف ، كان يضرب منزلنا”. لاحظت زهراء معلمة شيماء التي حضرت “التدريب على سياسة حماية الطفل” لمدة ثلاثة أيام بالإضافة إلى تدريب آخر قدمه موظفو مؤسسة إحسان ، بأنها لا تظهر نفس ردود الفعل لزملائها في الفصول الدراسية، ولا تشارك معهم في اللعب ، وتتحدث بالحد الأدنى من الكلمات. حاولت المعلمة تشجيع شيماء ، من خلال التحدث إليها واكتساب ثقتها ، وتحفيزها على حضور الدروس، والأهم من ذلك ، التحدث معها عن أسرتها ، وعن والديها الذين فقدتهم. لاحظت المعلمة أن الرسم هو أحد الأدوات المفيدة للغاية للأطفال للتعبير عن أفكارهم، لذا فقد قامت بتشجيع الأطفال ومن بينهم شيماء على الرسم، وبالفعل بدأت شيماء بالرسم مع أصدقائها باستخدام المواد والألوان التي قدمها فريق إحسان إلى المدرسة. من الواضح أن شيماء ستظل تتذكر والدتها وأبيها وتتحدث عنها كما قالت: “الشيء الذي سيساعدني أكثر ، هو أن يعيش والداي معنا مرة أخرى”. لكن أليس من الأفضل بكثير أن تتمكن شيماء من ذكر والديها والتعبير عن شعورها بفقدهما، من أجل أن تستطيع تجاوز هذه الأيام الصعبة من حياتها.

أصر مدرسو شيماء على مساعدتها للتغلب على مشاكلها والعودة إلى المسار الصحيح في فصلها. وأصبحت مدرستها فخورة وسعيدة للغاية فتقول: ” شيماء تلعب مع صديقاتها مرة أخرى ، وتقوم بممارسة هواياتها ، ونقوم بالرسم كثيرًا”.

على الرغم من أن التعليم الذي حظيت به شيماء سابقاً في الصف الثاني والثالث لم يكن جيداً بالشكل الكافي الذي تستحق، ولكنها استطاعت التفوق في الصف الرابع بدعم وعناية من مدرستها.

تشارك شيماء الآن في الفصل بنشاط كبير، وهي تلعب مع صديقاتها ، وخاصة صديقتها المفضلة جنى ، وهي تتحدث إلى معلمتها كثيرًا. الآن ، أصبحت شيماء أكثر تفاؤلاً بشأن تحقيق طموحها المذهل “حلمي هو أن أكون طبيبة. سأواصل تعليمي وتحقيق حلمي “.

تقرير شمال محافظة حماه 2019

By | أخر الأخبار, تقارير تقييم الاحتياجات

خلال عام 2018 ، أثرت العديد من الأحداث على شمال غرب سوريا ، حيث كان هناك تغيير في مناطق السيطرة ومناطق الاشتباكات بالإضافة إلى النزوح المستمر من حمص وجنوب سوريا مثل الغوطة الشرقية ومحافظة درعا بالإضافة إلى النزوح من محافظة القنيطرة وكذلك زيادة تواتر النزوح داخل شمال غرب سوريا حيث حاول النظام إطلاق حملات شرسة لاستعادة السيطرة على مناطق المعارضة.
نتيجة لجميع هذه الأحداث ، كان هناك أكثر من 550،000 شخص نزحوا إلى شمال غرب سوريا في إدلب وحلب وشمال حماة. وقد أدى ذلك إلى تركيز أعداد كبيرة من المجتمع المضيف HC ، والذين هم في الأصل من بين الأشخاص الأكثر احتياجًا بالإضافة إلى عدد كبير من الأشخاص النازحين داخليا في منطقة صغيرة يبلغ عدد سكانها الإجمالي 3،868،228 في شمال غرب سوريا.
أظهرت جميع هذه العوامل أن الوضع في هذه المناطق يحتاج إلى تدخل طارئ وعاجل ، وبسبب التغير السريع في الوضع منذ عام 2018 سيسلط هذا التقرير الضوء على الاحتياجات الأساسية في جميع القطاعات المذكورة في شمال حماة.
IhsanRD ، في محاولة لالتقاط رؤية للحالة الإنسانية في محافظة شمال حماة ، إجراء تقييم احتياجات القطاعات المتعددة ، بسبب التغير السريع في الوضع الأمني ​​والتغير الديموغرافي على الأرض.
يقدم هذا التقرير تحليلاً على المستوى المجتمعي للحالة الإنسانية في شمال حماة. حللت التغييرات في القطاعات الإنسانية الرئيسية من النزوح والمأوى والمواد غير الغذائية والأمن الغذائي وسبل المعيشة والحماية والمياه والصرف الصحي والتعليم والطارئ لثلاث مناطق فرعية (كفر زيتا ، قلعة ماديك ، والزيارة) على مدى ثلاثة أشهر من أغسطس إلى أكتوبر عام 2018.

طفولة في مواجهة النزوح: كيف يقدم فريق الحماية الجوال المساعدة للأطفال النازحين

By | التعليم, أخر الأخبار, الحماية, قصص نجاح

قاسم الذي يبلغ من العمر 12 عاماً هو أكبر إخوته الخمسة. بسبب الحرب والقصف المستمر أجبرت عائلة قاسم على النزوح من منزلهم في محافظة حماه متوجهين إلى مكان أكثر أمناً في الشمال السوري حتى استقر بهم الحال في نهاية المطاف في مخيم للنازحين في منطقة حارم في محافظة إدلب.

تجربة النزوح القسري حرمت قاسم من مواصلة تعليمه والذهاب إلى المدرسة، ومن أصدقاء يلعب معهم. كثيراً ما يجلس قاسم وحيداً ليفكر في الملعب الذي اعتاد أن يقضي فيه معظم وقته، فيخبرنا قاسم بعباراته البسيطة: “اشتقت إلى مدرستي وإلى حقل أشجار الزيتون الذي تملكه عائلتي، اشتقت إلى منزلي.. اشتقت لكل شيء في بلدتي”، إلا أن الشعور بالوحدة هو ما كان يعاني منه قاسم أكثر من أي شيء آخر.

يحدثنا والد قاسم الذي تملكه شعور بالقلق تجاه ابنه البكر: ” لقد مرت عائلتي برحلة نزوح طويلة وقاسية، وأنا قلق على مستقبل أطفالي لبقائهم بدون مدرسة أو دراسة طوال هذه المدة”.

مشاعر الوحدة والحزن التي كانت تملأ قلب قاسم اختفت مع وصول فريق الحماية الجوال لمؤسسة إحسان إلى المخيم حيث أطلق الفريق سلسلة من الألعاب الجماعية. وبشكل مفاجئ انتشرت السعادة بين الأطفال، وبدأ قاسم هو وأخوته باللعب مع الأطفال الآخرين، لقد تناسوا محنة النزوح التي يعيشونها ولو لفترة وجيزة.

كما قام فريق الحماية الجوال في مؤسسة إحسان بدعم خيمة التعليم المؤقتة الموجودة في المخيم بالأدوات اللازمة من وسائل إيضاح كما قدموا للأطفال الكتب والحقائب والقرطاسية، قاسم وباقي أطفال المخيم عادوا مرة أخرى المدرسة ومتابعة التعليم.

يحلم قاسم بحياة أكثر استقراراً وبالعودة لأشجار الزيتون و منزلهم القديم و أن يكمل دراسته ليكون أستاذاً في مدرسة قريتهم.

بتمويل من صندوق الدعم الإنساني للأمم المتحدة تقوم مؤسسة إحسان بتنفيذ استجابة حماية طارئة للنازحين من خلال تقديم خدمات الفريق الجوال في الشمال الغربي من سوريا، وقد تمكننا من الوصول إلى نحو 50,000 مستفيد من النازحين بخدمات متنوعة من جلسات التوعية والدعم النفسي وإدارة الحالة والأنشطة الترفيهية للأطفال.