للقصة بقية… فمعاناة فوزي وأسرته لم تنته مع انتهاء رحلة نزوحهم من الغوطة باتجاه الشمال السوري.
هو والكثير من أرباب الأسر النازحة بحاجة للعمل لكي تستطيع أسرهم النجاة.
وهذا ما تسعى مؤسسة إحسان من خلال إدماج أنشطة النقد مقابل العمل ضمن مشاريعها في سوريا.
أيام عصيبة مرت على فوزي خلال رحلة التهجير من الغوطة الشرقية التي عاش فيها مع عائلته أيام مليئة بالخوف والرعب.
لم تتوقف معاناة فوزي بالرغم من انتهاء رحلة النزوح من الغوطة، فاصطدم بواقع أليم في الشمال السوري حيث تكاد فرص العمل أن تكون معدومة، مما تسبب له ولعائلته بمزيد من المشقة والقلق واستمرار الحرمان من معظم لوازم الحياة، حتى أنه عايش أياماً صعبة تكاد تشبه تلك التي عاشها أثناء حصار الغوطة الشرقية.
اليوم، فوزي وبفضل عمله ضمن أحد الورشات بمشاريع ترميم المدارس التي تشرف عليها مؤسسة إحسان للإغاثة والتنمية في مدينة ادلب أصبح بإمكانه تأمين الدعم لزوجته وأطفاله، فوزي سيعود إلى المنزل حاملاً معه حاجات أسرته. تلك هي السعادة التي يتمنى فوزي استمرارها.
قصة فوزي تشبه العشرات من القصص لأشخاص تمكنوا من تحقيق بعض أحلامهم التي باتت مقتصرة على حصولهم على عمل يؤمن ما يعينهم على الاستمرار.