المنتدى السوري يشارك في اجتماع افتراضي حول “إدخال المساعدات عبر الحدود ” بحضور ممثلي دول أصدقاء الشعب السوري ومتحدثين من منظمات المجتمع المدني السورية والدولية.
بدعوة من هيئة التفاوض السورية، شارك المنتدى السوري في الاجتماع الافتراضي الذي عقد من جنيف مع سفراء دول أصدقاء الشعب السوري، ومتحدثين من منظمات المجتمع المدني السورية والدولية، وتم بحث أهمية الاستمرار بتقديم المساعدات الإنسانية عبر الحدود والأوضاع الإنسانية والميدانية في مناطق شمال غرب سوريا.
افتتح الاجتماع رئيس هيئة التفاوض السورية بدر جاموس، وبمشاركة عدد من ممثلي منظمات المجتمع المدني السورية والدولية، كالخوذ البيضاء، والتحالف الإغاثي السوري الأمريكي لأجل سوريا ARCS والمنتدى السوري، والهلال الأحمر التركي، ومنظمة غول الدولية، وبتيسيير من المدير التنفيذي لوحدة المجالس المحلية بهجت حجار.
فيما حضر ممثلو كل من الولايات المتحدة الأمريكية، والاتحاد الاوروبي، وبريطانيا، وتركيا، وقطر وفرنسا، وألمانيا، وايطاليا، وكندا، وسويسرا.
من جانبه قدم الرئيس التنفيذي للمنتدى السوري غسان هيتو، إحاطة حول أهمية استمرار تقديم المساعدات الإنسانية للشعب السوري والدور الذي تقوم به منظمة إحسان للإغاثة والتنمية في تقديم الخدمات لأكثر من أربعة مليون سوري في العام الماضي، وأكد على أهمية الجهود التي تقوم بها جميع الدول الصديقة للشعب السوري للحفاظ على الآلية العابرة للحدود للمساعدات الإنسانية ودعاهم إلى ضرورة زيادة تعزيز عمل هذه الآلية، بدلاً من الاستمرار في الضغط من أجل وجودها.
كما أشاد بدور المنظمات الدولية والاستمرار بالضغط على الاتحاد الروسي الذي يحاول عرقلة وصول المساعدات الإنسانية لأكثر من 6 مليون سوري معظمهم من النازحين داخليًا.
وقال هيتو في كلمته: “لا داعي لتكرار الأرقام وإظهار الرسوم البيانية حول الحاجة الإنسانية الهائلة في سوريا، ليس فقط في مناطق سيطرة المعارضة، ولكن أيضًا في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام. ومن الواضح أيضًا أن أجهزة النظام الأمنية والهياكل البيروقراطية غارقة في الفساد، ومسؤولوها يسرقون المساعدات الإنسانية من المحتاجين، فكيف يمكننا الوثوق بهم بأي عمليات عبر الخطوط، خاصة أنهم قد ثبتوا بالفعل.” وأكد هيتو أن:” الجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبوها في سوريا أكدت أن حياة البشر لا قيمة لها بالنسبة لهم“.
فيما شدد على أهمية دور دور المنظمات السورية غير الحكومية والتي تستعد بدورها لمواجهة التحديات القادمة، أما فيما يخص دور الأمم المتحدة أكد على ضرورة الاستمرار بهذه الآلية وأضاف: ” إن الفشل في تجديد القرار بشأن العمليات عبر الحدود سيؤدي إلى عجز واضح للأمم المتحدة وشركائها عن مواصلة تقديم المساعدة، كما أنه لا يوجد بديل عن نظام الكتلة الذي تديره الأمم المتحدة، والذي يعد الأداة الرئيسية لتنسيق جميع العمليات الإنسانية في الشمال والشمال الغربي وكذلك في جميع أنحاء سوريا“.
المنتدى السوري