ممدوح صالح الدرويش 55 عاماً من قرية الحواش التابعة لسهل الغاب في ريف حماة ولديه من الأطفال ثمانية.
واجه ممدوح مع عائلته ظروفاً قاسية بسبب الحرب، فقد استمرت رحلة نزوحهم عن قريتهم ثلاثة أعوام وعاشوا في مخيمات أطمة القريبة من الحدود التركية.
بعد الاستقرار النسبي للأوضاع عاد ممدوح إلى القرية ليجد أرضه قاحلة لا حياة فيها فاضطر لتركها دون زراعة لعدم قدرته على تحمل تكاليف استصلاحها، ولجأ إلى العمل مع بناته في أراضي جيرانه مقابل أجر مادي يعينه على الحياة.
أخيرا وجد ممدوح فسحة أمل ليعود إلى زراعة أرضه من خلال مشروع دعم زراعة القمح الذي تنفذه مؤسسة إحسان بدعم من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، وبدأ هذا العام بزراعة أرضه بعد استلامه للبذار والأسمدة والمبيدات وتلقي الإرشادات من الفريق الزراعي ضمن المشروع.
ممدوح عبّر عن سرور كبير متفائلاً بأن زراعة أرضه ستمكنه هذا العام من الاستغناء عن العمل لدى الناس وتحسين وضعه المادي بشكل أفضل.