في أوقات الصراع فإن الأطفال هم أكثر الفئات ضعفاً وتعرضاً للصدمات . فأطفال سوريا قد مرّوا بكل أنواع التجارب المروعة منذ بداية الأحداث قبل سبع سنين وحتى هذه اللحظة. الأمر الذي أدى إلى خلق العديد من المشاكل النفسية لدى الأطفال وخاصة في العوائل التي أجبرت على النزوح من منازلهم هرباً من القصف المستمر.
تعمل مؤسسة إحسان على تقديم الدعم النفسي للأطفال عن طريق إقامة عدد من النشاطات الميدانية كإقامة مراكز صديق الطفل الموزعة في عدد من المناطق السورية والتي توفر أماكن آمنة يمكن للأطفال اللعب والتعلم فيها. بالإضافة إلى ذلك يوجد لدى مؤسسة إحسان عدد من الفرق الجوالة والتي تقوم بتقديم الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال في مناطق أوسع في المدن والقرى السورية وذلك من خلال إقامة الأنشطة الترفيهية من ألعاب ومسابقات وأغاني جماعية للأطفال بالإضافة إلى أنشطة التوعية حول قضايا حماية الطفل والتوعية حول مخلفات الحرب.
الآنسة عزة مسؤولة في برنامج الحماية لدى مؤسسة إحسان تقول: ” نشعر بالسعادة وبالحزن في نفس الوقت حينما يسألنا العديد من الأطفال في نهاية النشاط عما إذا كان الفريق سيعود في اليوم التالي، نتمنى لو كنا نستطيع زيارة الأطفال بشكل يومي ولكننا نشعر بأهمية عملنا عندما يطلبون عودتنا مرة أخرى. في هذه اللحظة نعلم أننا قد أحدثنا فارقاً لدى الأطفال وقدمنا لهم بعض العون”
وإلى جانب الأنشطة الموجهة للأطفال تقوم الفرق الجوالة بإقامة جلسات التوعية للكبار والبالغين ضمن برنامج المهارات الوالدية التي تهدف لتدريب الوالدين وزيادة الوعي لديهم حول أساليب التربية الصحيحة والتعامل مع الأطفال.