أحياناً يفضل الوالدين بقاء أطفالهم في المنزل على ذهابهم إلى المدرسة إن كان الطقس سيئاً أو إذا خافوا عليهم أن تسوء صحتهم في حال كانوا مرضى. في سوريا لا يزال الأطفال يذهبون إلى مدارسهم برغم الحرب المستمرة منذ ما يزيد عن 7 سنوات، فالتعليم لا يمكن أن يتوقف والأطفال لا يمكنهم أن يبقوا بعيداً عن دروسهم طوال هذه الفترة.
غير أن حالة النزوح المستمرة والأوضاع الاقتصادية الصعبة للعديد من الأسر السورية تحول دون إرسال أطفالهم إلى المدارس، فبعض الأطفال يساعدون أهاليهم في تأمين لقمة العيش. ومع ذلك، فإن الكثيرين من الأهالي يصرّون على إرسال أطفالهم إلى المدارس لمواصلة تعليمهم وحضور صفوفهم حتى وإن كانوا لا يمتلكون حقائب مدرسية أو أقلام تلوين مثل باقي أصدقائهم.
فريق برنامج التعليم في مؤسسة إحسان للإغاثة والتنمية استطاع تحقيق حلم 10641 طالب وطالبة بالحصول على حقائب مدرسية تحمل فيها دفاتر وأقلاماً ومجموعة قرطاسية كاملة. بالطبع فإن معظم الفتيات أردن الحصول على الحقائب الحمراء والوردية أما الفتيان فجميعهم أخذوا الحقائب الزرقاء الداكنة. لكن الأهم من كل ذلك فإن جميعهم أصبحوا سعداء وأكثر حماساً للاستمرار في متابعة دراستهم ليكبر كل واحد منهم ويكون له دوره في بناء مجتمعه.
الأساتذة أيضا كان لهم نصيب، فقد حصل 314 مدرس ومدرسة على حقائب خاصة بالمعلمين قدمها لهم فريق مؤسسة إحسان ضمن المدارس التي تقوم المؤسسة بدعمها في محافظة حلب ومحافظة إدلب ومحافظة درعا، والبالغ عددها 20 مدرسة موزعة على هذه المحافظات.