رغم الحرب المستمرة في سوريا تواصل مؤسسة احسان مشاريعها لإعادة الأمن الغذائي وتأمين الوصول الآمن للغذاء للسكان المحليين وذلك من خلال تنفيذ مشاريع إعادة التأهيل للمنشآت الغذائية التي أنهكتها سنوات الحرب والمعارك الدائرة والقصف المستمر.
أنهى فريق مؤسسة إحسان في ريف إدلب الجنوبي مشروع إعادة تأهيل لمخبز احتياطي رئيسي في المنطقة يقوم بتقديم الخدمة لحوالي 25 بلدة من بلدات ريف إدلب الجنوبي وذلك من خلال ترميم وصيانة المبني الرئيسي وإعادة تأهيل المرافق الملحقة به بالإضافة إلى تزويد الفرن بالآلات الميكانيكية اللازمة للإنتاج مما يساهم بتأمين مادة الخبز لأكثر من 60 ألف نسمة من سكان هذه البلدات.
يقول أبو محمد وهو أحد سكان المنطقة ” المخبز الاحتياطي في منطقتنا متضرر بشكل كبير وأصبح غير قادر على تغطية حاجة الناس في القرى المحيطة، ننتظر افتتاح المخبز الاحتياطي بفارغ الصبر فالحصول على رغيف الخبز الساخن هو عيد عندنا .. في بعض الأحيان نضطر لقطع عشرات الكيلومترات للحصول على الخبز”
تمت تجربة خط الإنتاج بنجاح بعد إنهاء عمليات التأهيل والترميم للمخبز الاحتياطي في المشروع الذي تنفذه مؤسسة إحسان بالتعاون مع WHH وبدعم من الخارجية الألمانية وسيتم افتتاح المخبز خلال الأيام القادمة بطاقة إنتاجية تصل لنحو 36 طن يومياً.
السيد باسل مسؤول المشروع في مؤسسة إحسان قال “ليس هناك من فرحة تعادل الحصول على الخبز الساخن لدى السكان , فالخبز هو مادة الغذاء الرئيسية لدى السوريين ونتيجة الحرب الدائرة في سوريا أصبح الحصول على رغيف الخبز أمرا متعذرا في بعض المناطق، لذا كان لا بد لنا من تلبية الحاجة الرئيسية في تأمين لقمة الخبز لسكان ريف إدلب الجنوبي”
ومع ذلك، فإن الخبز ليس القضية الوحيدة التي يواجهها السوريون فالضروريات الأساسية الأخرى مثل المياه والكهرباء أصبحت صعبة ومكلفة بشكل متزايد. ولا يقتصر الدعم على بناء وتأهيل المزيد من المخابز فحسب، وإنما أيضا في إصلاح شبكات المياه والصرف الصحي في المنطقة، ودعم الزراعة وسبل كسب العيش للسكان وهو ما تهدف إليه إحسان من خلال مشاريعها المتنوعة في برامج الأمن الغذائي وسبل العيش والمياه والتعليم والحماية والمأوى.
widget demo ar”]