تقع بلدة كفروما في الريف الغربي لمدينة معرة النعمان على الطريق الواصل بين معرة النعمان وسهل الغاب حيث يبلغ عدد سكانها حوالي / 25000 / نسمة مقيم.
عانت هذه البلدة ألماً كبيراً بسبب الأحداث التي تعرضت لها المنطقة حيث تعرض أهالي البلدة لنزوح شبه كامل ثلاث مرات بالإضافة إلى حدوث دمار كبير في البنى التحتية والخدمية للبلدة حيث توقفت خدمة تقديم مياه الشرب وتضررت شبكة المياه العامة في البلدة وتوقفت المحطة عن العمل بسبب انقطاع التيار الكهربائي وعدم وجود مصدر طاقة بديل وخروج محطة المياه و خزان المياه العالي الموجود في البلدة عن العمل بسبب تهدم بعض أعمدته.
وبعد الهدوء النسبي الذي تعيشه المنطقة بدء الأهالي بالعودة للبلدة وإعادة إعمار ما تهدم وتشكيل المؤسسات المحلية لإدارة شؤون البلدة حيث تم تشكيل مجلس محلي في البلدة مكون من عدة مكاتب حسب الاختصاص ليقوم كل مكتب بتنفيذ المهام الملقاة على عاتقه في إدارة شؤون البلدة والتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني والمنظمات.
ونتيجة الاستقرار أصبحت البلدة محطة لاستقبال اللاجئين وخاصة من أرياف حماة الشمالية وإدلب الجنوبية حيث استقبلت ما يقارب / 5000 / نازح.
وقد أدى العمل المؤسساتي والمقونن الذي قام به المجلس المحلي بمكاتبه المختلفة والتعاون الجيد مع المجتمع المدني في تفعيل المشاريع الخدمية واستقطاب المنظمات الداعمة لبرامج التنمية والإغاثة العاملة في الداخل السوري.
وكان لمؤسسة إحسان للإغاثة والتنمية الدور البارز في البلدة من خلال إعادة تأهيل محطة المياه في البلدة وتشغيلها وإعادة تأهيل مباني المحطة بشكل جيد وبناء غرفة للمولدة التي تم تزويد المحطة بها مع كافة المستلزمات من مضخات أفقية ولوحات كهربائية ومد شبكة من أنابيب البولي أيتلين مع صيانة كاملة للشبكة ودعم تشغيلي كامل للمحطة مما انعكس إيجاباً على حالة المواطنين حيث تم إيصال المياه لكافة أحياء البلدة.
ونتيجة حملات التوعية المكثفة التي قام بها فريق إحسان بالتعاون مع الإدارة المحلية في البلدة والتي ركزت على فكرة ترشيد استهلاك المياه وتعزيز المشاركة المجتمعية وذلك بتفعيل مبدأ الجباية لمشروع المياه لضمان استمرار تقديم خدمة المياه للأهالي وقد لاقت العملية نجاحاً كبيراً في البلدة مما انعكس أيجاباً على استدامة المشروع وتقديم المياه النظيفة الصالحة للشرب من خلال شبكة المياه العامة إلى حوالي / 95 % / من سكان البلدة
وقد كانت تجربة بلدة كفروما مثالاً يحتذى به لمشاريع أخرى في مناطق الشمال السوري والمقدمة من منظمة إحسان من حيث التجهيزات المقدمة وعملية الجباية المعمول فيها في البلدة.
وما تزال مؤسسة إحسان ملتزمة بكافة تعهداتها لاستمرار المشروع ونجاحه.